إخراج

كريم‭ ‬عينوز

البرازيل،‭ ‬ألمانيا | 2019 | 139 د | البرتغالية مع ترجمة بالإنجليزية

• المنتج رودريجو تيكسيرا، مايكل ويبر، فيولا فيوجن
• الشركة المنتجة آر تي فيتشرز، بولا باندورا، سوني بيكتشرز، كانال برازيل، نايمار
• السيناريو موريلو هاوزر، كريم عينوز، إينيس بورتاجاراي
• التصوير هيلين لوفار
• المونتاج هايكي باربليس
• الصوت فالدير زافييه، بيورن فيزيه
• تمثيل كارول دوارتيه، جوليا ستوكلر، فيرناندا مونتنيجرو، جريجوريو دوفيفير، أنطونيو فونسيشا
• جهات الإتصال

  Moving Turtle

  info@movingturtle.net

حول الفيلم

يُثبت المخرج كريم عينوز في شَّريطه السابع هذا، والحائز عن جدارة على جائزة أفضل فيلم في تظاهرة "نظرة ما" في الدورة ال 72 لمهرجان كانّ السينمائي الأخير، أنه حكاء سينمائي من طراز فريد. يصوغ من مأساة شقيقتين، يفرقهما عسف اجتماعي وخديعة أُسرية وحُبّ كذوب، رؤية ميلودرامية انتقادية ومسيَّسة لأحوال برازيل حداثية، تتسيَّد فيها مواقف بطريركية قاسية وغدّارة وظالمة. اقتبس عينوز رواية الكاتبة مارتا بتاليا الصادرة عام 2015 ، بيد أنه فضل بناء رؤيته الفنية على منوال نوع تلفزيوني، ابتكرته البرازيل في العام 1951 يُدعى "التيلينوفيلا"، وشاع في بلاد القارة اللاتينية، وحَصَد (وما زال) نجاحًا شعبيًا منقطع النَّظير. سهَّل هذا الخيار الحصيف ل"ساغاه" العائلية المطوَّلة أن تسرّد تفاصيل قاتمة لمصيريّ بطلتين، تواجهان استحقاقات بُعادهما عن بعض، ومعانتهما كلّ على حدة، فيما نسمع طوال الفيلم مناجاة صوتيّة مأخوذة من رسائلهما التي لن تصل إلى عنوانيهما. تجد أورديس، الموهوبة في العزف على البيانو والحالمة بإكمال دراساتها في فيينا، نفسها ضحية زيجة مرتَّبة من "حيوان جنسي" لا يشبع وشبه معتوه. يفرض عليها حصارًا قائمًا على شكوكه. فيما تقع أختها جويدا المتحرَّرة في عشق بحار إغريقي عابر، وتهرب معه. حين تعود وهي حامل، يطردها والدها المحافظ، تحت دموع والدتها العاجزة، كونها ألحقت العار بأهلها. تنتقل إلى حي آخر، دون معرفة أختها برجوعها، لتنغمر في عالمها على أمل أن يتحقق اللقاء يومًا ما مع أورديس الساعية بدورها، عبر تكليف شرطي سابق، إلى تعقَّب الغائبة وأخبارها. ترى هل يلتقي قدراهما؟ فيلم عينوز مغامرة سينمائية بنزعة صدامية، رغم صفاء مشهديات شاشتها العريضة وألوانها الدافئة اللتين جعلتا عوالمها أشبه بالمنامات. عمل باهر يحتفي بنساء لا مرئيّات وحيواتهن المخترقة بصنوف من قهر واستغلال جنسي وأقصاء سياسي، كونهن كفارات اجتماعية، لا نجدة لهن من نظام أو دستور أو عقيدة.

زياد الخزاعي