إخراج

ماركو‭ ‬بيللوكيو

إيطاليا،‭ ‬فرنسا،‭ ‬المانيا،‭ ‬البرازيل‭ | 2019 | 145 د | الإيطالية،‭ ‬البرتغالية مع ترجمة بالإنجليزية والعربية

• المنتج بيبي كاسكيتو
• الشركة المنتجة أي بي سي موفي، كافاك فيلم وراي سينما، أد فيتام برودكشن، ماتش فاكتوري برودكشن، جولاني انتريتيمنتو
• السيناريو ماركو بيللوكيو، لودوفيكا رامبولدي، فاليا سانتيلا، فرانشيسكو بيكولو
• التصوير فالادان رادوفيتش
• المونتاج فرانشيسكا كالفيلي
• الصوت جيتانو كاريتو، أدريانو دي لورنزو
• تمثيل بيرفرانشيسكو فافينو، ماريا فيرناندا كانديدو، لويجي لو كاشيو، فابريزيو فيراكاني
• جهات الإتصال

  Moving Turtle

  info@movingturtle.net

حول الفيلم

في "الخائن"، الذي عُرض في مسابقة الدورة الأخيرة من مهرجان كانّ السينمائي، يتطرق ماركو بيللوكيو إلى المافيا الإيطالية، ليعود عبرها إلى فصل دموي عنيف من سجلّ الصراع مع هذا التنظيم الذي أرهق السلطة القضائية. الحوادث التي يرويها الفيلم معروفة جدًا، إلا أن بيللوكيو يضع عليها بصمته الخاصة، خصوصًا لناحية الانتقال المستمر من الحدث الكبير إلى الصغير، أي من العام إلى الخاص، وتصويرهما من مساحة واحدة. هذا كله يتيح للمخرج بلوغ ذروة فنّه في عمل شديد الإتقان على المستويات التقنية كافة. ذروة لم يبلغها قط فيأيٍّ من أفلامه منذ "انتصار" عام 2009 . "الخائن" يوفّر رحلة مدهشة إلى أواخر ثمانينات القرن الماضي، تحديدًا إلى ما عُرف وقتها ب"حرب المافيا الثانية"، حرب دارت بين مختلف فصائل المافيا الصقلية )الكورليونيون ضد الباليرميين(، وخلّفت مئات القتلى والجرحى وصنعت مآسي. من أطلع على تفاصيل تلك الحرب يعرف جيدًا القاضي جيوفانّي فالكوني الذي خاض معركة غير مسبوقة ضد المافيا. إلا أن الأخيرة كانت أقوى منه، فتمّ اغتياله في مايو/ أيّار 1992 . توماسو بوشيتّا )بير فرانشيسكو فافينو(، العضو في ال"كوزانوسترا" المافيوزي هو بطل الفيلم الذي يبدأ من قراره بفضح كلّ ممارسات هذا التنظيم على مدار سنوات طويلة. بوشيتّا يعتبر أن ال"كوزا نوسترا" خان المبادئ التي وُلد من أجلها، بعد دخوله مجال ترويج المخدرات. يخل بوشيتّا ب"عرف الصمت")ال"أوميرتا" في لغة المافيا(، ويدلي بشهادة تفضح المسكوت عنه، الأمر الذي استعجل تفكيك نظام المافيا الهرمي. يركّز بيللوكيو على ثالوث "جريمة، عدالة، توبة"، في معالجة سينمائية لا تهدر الوقت وتتجه مباشرةً إلى الهدف، إذ إن الإيقاع سريع والأحداث متلاحقة. أما مَشاهد المحكمة فلا بد من أن تذكّرنا بكوميديا الديلارتي، بسبب الشخصيات المستعدة لفعل أي شيء لمنع المحكمة التي ستزجّ بهم في السجن.

هوفيك حبشيان