إخراج

فريد‭ ‬بوغدير

تونس | 1983 | 98 د | ‬العربية‭ ‬،‭ ‬الفرنسية،الإنجليزية مع ترجمة بالإنجليزية

• المنتج فريد بوغدير
• الشركة المنتجة مرسى فيلمز
• السيناريو فريد بوغدير
• التصوير سيكو أو دراجو، شارلي مونييه
• المونتاج أندريه دافانتور
• الصوت عبد القادر علواني، آلان جارنييه
• تمثيل ميد هوندو، صفي فاي، عثمان سمبيني، طاهر الشريعة، سليمان سيسيه، جان بيير ديكونجي بيبا، إينوسا أوسيتي، جاستون كابوري
• جهات الإتصال

  Les Films du Losange

  a.lesort@filmsdulosange.fr

حول الفيلم

كان ذلك في العام 1983 ، أي خلال الحقبة التي كان فريد بوغدير يتحول فيها من النقد إلى الإخراج السينمائي، إنما دون أن تواتيه أية رغبة في التخلي عن مكانته كمؤرخ وناقد للسينما العربية والإفريقية.

ومن هنا نراه يجمع في هذا الفيلم، وعلى غرار ما فعل في فيلمه الكبير الآخر المتحدث عن السينمات العربية، بين كونه مخرجًا وناقدًا ومؤرخًا. كل هذا ليقدم تاريخ عقدين من بدايات سينما المؤلف الإفريقية عبر عدد من كبار أفارقة جنوبي الصحراء من الذين عرفوا كيف يستعيدون صورهم المتحركة في أعمال أتت مختلفة جذريًا عن تلك التي كان السينمائيون الكولونياليون يصنعونها، سواء وقفت بنية طيبة مع الشعوب المحلية أو لم تفعل.

على مدى ما يزيد عن ساعة ونصف الساعة جمع بوغدير عشرات المقاطع من أفلام إفريقية أساسية وشهادات لمبدعيها وحوارات مع بعض أهمهم وفي مقدمتهم عثمان سمبان وصافي فاي وميد هندو وسليمان سيسي وغاستون كابوري.. دون أن ينسى استجواب والناقد التونسي الكبير طاهر الشريعة حول سينما جعل لها هذا الأخير مكانة أساسية ونادرة في مهرجان قرطاج.

ما أمامنا هنا إذًا وثيقة نادرة ربما تبدو عابقة بالحنين عن عالم سينمائي أصيل نخشى أن نقول اليوم إنه صار من الذكريات. لكن صاحب "حلفاوين" و"صيف حلق الواد"، وتحديدًا من خلال هذا الفيلم الوثائقي الطموح، الذي عرفت الدورة الأخيرة من مهرجان "كان" كيف تعيده إلى الحياة، عرف كيف يقول دور الفن، والسينما تحديدًا، في استعادة الملف التحرري الاجتماعي ممن ظلوا منذ ولادة الفن السابع متملّكينه على طريقتهم، وآن أوان استعادته.. ولو إلى حين.

إبراهيم العريس